نتنياهو.
نتنياهو.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فيما تتواصل المظاهرات والصدامات بين الشرطة وذوي الأسرى في عدد من المدن الإسرائيلية، برز خلاف جديد داخل الحكومة الإسرائيلية بعد تصريحات نُسبت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس (الأحد)، التي ربط فيها بين احتجاجات جنود الاحتياط وطوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، ما دفع بالوزير البارز في حكومة الحرب بيني جانتس للتنديد بها، ودعوة نتنياهو للتراجع عنها.

ونقلت القناة «12 الإسرائيلية» ووسائل إعلام محلية عن نتنياهو قوله إن هناك حاجة إلى التحقق مما إذا كانت الاحتجاجات ضد حكومته خلال الأشهر الماضية، التي شارك فيها جنود احتياط وصرحوا بأنهم يرفضون استئناف الخدمة، لها علاقة بدوافع هجوم طوفان الأقصى الشهر الماضي. ودفعت تلك التصريحات بيني جانتس إلى دعوة نتنياهو إلى سحب هذه التصريحات.


وقال جانتس في تدوينة على منصة «إكس»: «التهرب من المسؤولية، وتوزيع الاتهامات المزعومة في وقت الحرب يشكل ضربة للبلاد»، مشيراً إلى أن جميع جنود الاحتياط التزموا بالخدمة.

ويظهر الخلاف مؤشراً على التوتر داخل حكومة الحرب الإسرائيلية، خصوصا بين نتنياهو ومنافسه السياسي بيني جانتس، الذي انضم من المعارضة إلى حكومة الطوارئ للمساعدة على إدارة الحرب.

وقدم مكتب نتنياهو بياناً بعد تغريدة جانتس قال فيه: «خلافاً لما نُشر، لم يقل رئيس الوزراء بأي حال من الأحوال إن رفض جنود الاحتياط هو الذي دفع حماس إلى مهاجمة إسرائيل»، فيما كتب نتنياهو «إن حماس شنت هذه الحرب لأنها تريد القضاء علينا جميعاً وليس بسبب وجود خلاف داخلي».

وأضاف: «فقط من خلال التضامن والعمل المشترك سننتصر»، في رد على جانتس، لكن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أثارت غضب الرأي العام لعدم إقراره بالمسؤولية عن الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية المتعلقة بالحرب، على رغم أن كبار المسؤولين، ومنهم قادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي شين بيت، أعلنوا جميعاً تحملهم مسؤولية الإخفاقات، لكن نتنياهو لم يحذ حذوهم.

وكان نتنياهو قد كتب تغريدة قبل أن يحذفها بعدها بساعات: «لم يتم تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي في أي وقت من الأوقات بشأن عزم حماس شن حرب»، مضيفاً: «جميع مسؤولي الأمن، ومنهم رؤساء وكالة الاستخبارات والشاباك، كانوا قد أكدوا أنه تم ردع حركة حماس»، لكنه عاد واعتذر.

وتشهد الساحة الإسرائيلية السياسية والشعبية عدم انسجام، وترددا داخل الحكومة، وتضاربا في التصريحات التي تبين حجم الإفلاس والغوغاء التي تعيشها حكومة نتنياهو وشركاؤه.